مقدمة عن الاشعاعية :
هي ظاهرة خلالها تتحول بعض الأنوية التي تسمى النظائر المشعة إلى أنوية أخرى وذالك بتحرير طاقة أو جسيم و هذه الجسيمات (المحررة) هي: ألفا, بيتا موجب , بيتا سالب , النترونات, أو جاما.
كانت هذه الظاهرة ( مكتشفة من قبل هنري بكرل1896 ) طبيعية حتى عام 1934 حيث اكتشف الثنائي إيرن و افردريك جوليوت كيري باكتشاف الإشعاعية الصناعية التي تطورها الإنسان في مجال الطب و المجال العسكري .....
ثانيا : الإشعاعات المؤينة
الإشعاع الأيوني هو الإشعاع الذي يسبب تأينا في الوسط الذي يمر منه و نميز منه :
ألفا: وهي أنوية الهليوم : تتكون من 2 ابروتون و 2 نيترون , وهي الأقل قدرة على الأختراق لكن الأكثر قدرة على التأيين و يمكن توقيفها عن طريق صفيحة أوراق
بيتا : وهي نوعان بيتا الموجبة و هي بوزيتون أي جسيم مضاد للإلكترون : لديه كتلة مساوية لكتلة الإلكترون لكن شحنته تساوي شحنة الإلكترون في القيمة المطلقة و تعاكسها في الإشارة , بيتا سالبة: وهي إلكترون عادي.
وتعتبر بيتا أكثر قدرة على الأختراق لكن أقل قدرة منها على التأيين و يمكن توقيفهما عن طريق صفيحة من الألمنيوم
جاما : وهي موجات كهرومغناطسية
الأشعة السينية : و هي موجات كهرومغناطسية مثل جاما . الفرق بين جاما و الأشعة السينية هو أن جاما تصدرها النواة بينما الاشعة السينية تصدرها الذرة و ذالك عندما ينتقل ألكترونا من مدار إلى آخر أقل طاقة.
جاما و الأشعة السينية لديهما قدرة كبيرة على الاختراق و لايمكن توقيفهما بشكل كلي و إنما توهينهما وذالك باستخدام حائل من الرصاص
النيترونات : يأتي نتيجة تفكك الأنوية الثقيلة, هي فائقة القدرة على الاختراق لكن يمكن توقيفها عن طريق parafinne
ثالثا : مصادر الاشعاعات المؤينة
أ- مصادر طبيعية : مثل الاشعاعات الكونية و الاشعاعات الأرضية
ب- مصادر صناعية : مثل المفاعلات النووية , مسرعات الجسيمات و العناصر المشعة التي تصنع لأغراض الأبحاث و نحوها مثل و المعروفة ب :les sources radio-isotopiques
تأثيرات الإشعاعات المؤينة :
نعرج أولا إلى انواع التعرض للإشعاعت المؤينة وهي:
- تعرض خارجي : أي أن المصدر المشع يوجد خارج الجسم
- تعرض داخلي : في حالة المصدر داخل الجسم ( يمكن أن يكون ذالك عن طريق البلع أو الاستنشاق أو جرح )
الوحدات المستخدمة هي :
- الجرعة الممتصة وهي الطاقة التي يعطيها الشعاع على وحدة كتلة الوسط و تقاس ب "اجراي gy" و هي عبارة عن الجول على الكيلوغرام
- و منسوب الجرعة الممتصة وهو الجرعة الممتصة خلال و حدة الزمن
- الجرعة المكافئة : وهي الجرعة الممتصة * معامل الجودة , و تقاس بالسيفرت
- الجرعة المكافئة الفعالة: و هي مجموع الجرعة المكافئة * معامل يتعلق بعينة النسيج المتعرض للإشعاع
أنواع التأثيرات
أ- تأثيرات مححدة : وتتميز بكونها:
- تظهر في حالة الجرعة كبيرة
- تظهر بعد فترة قصيرة من التعرض
- لديها عتبة يعني قيمة معينة اذا و صلتها شدة الاشعاع تظهر هذه الاشعاعات
- خطورتها تتزايد مع زيادة الجرعة
وهذه التأثيرات هي : احتراق البشرة ,cataracte , troubles hematologiques….
ب- تأثيرات عشوائية : و تتميز ب :
- تظهر في حالة الجرعة صغيرة
- - تظهر بعد فترة طويلة من التعرض
- ليست لديها عتبة
-احتمال ظهورها يزداد مع زيادة الجرعة
-عند الأشخاص المصابون التأثيرات هي نفسها مهما كانت الجرعة
و هذه الـتأثيرات هي : سرطان الدم , مختلف السرطانات الأخرى ....
طرق الحماية من الإشعاعات
وهي أربع طرق : التقليل من النشاطية و ذالك عن طريق التقليل من كمية المادة المشعة , استخدام دروع من الرصاص أو من الاسمنت .. ..الخ, تقليل زمن التعرض , وضع مسافة كبيرة قدر المستطاع بين الاشخاص و المصدر المشع .
إذن كما رأينا تشكل الإشعاعات المؤينة خطرا كبيرا على البشرية لذالك على الأشخاص الذين يتعاملون معها استخدام أساليب الوقاية المختلفة , لكن اكتشاف هذه الإشعاعات شكل قفزة نوعية في مجال الطب , فبفضل هذه الإشعاعات يمكن الآن الشفاء من السرطانات المختلفة عن طريق تعريض النسيج المصاب لإشعاعات خفيفة تمكن من قتل الخلايا السرطانية